رحلة الشام 19 كانون الثاني 2025 (الرحلة ذات المدة الأطول حتى الاّن والرحلة الأولى بعد سقوط بشار)

 السبب الرئيسي لهذه الرحلة هو زيارة صديق زميلي من إسبانيا إلى سوريا بغرض قضاء فترة إجازته هنا مع أهله, صديق زميلي في العمل هو مهندس حاسبات ومطور في إحدى الشركات في برشلونة, في هذه الفترة كنا نمر بفترة فيها شيء من الضياع وعدم تحديد الأهداف بالعمل (حيث كنا نعمل على إصدار تطبيق لبيع وشراء العقارات) حيث كان لدينا شيء من التوهان عن الهدف الرئيسي من المرحلة وهو إصدار التطبيق و النزول إلى السوق بأسرع وقت حتى لو بأبسط الإمكانيات.

جاء صديق زميلي إلى مقر المكتب في دمشق وكان الغاية من هذه الزيارة هو تقديم الاستشارة لجميع أعضاء الفريق و نصائح للانطلاق سريعاً بالتطبيق, فكانت سفري إلى دمشق للحصول على الاستشارة بالمقام الأول, ثم الاستفادة من خبرات هذا الشخص.

انطلقت من جبلة في رحلة الساعة 7 صباحاً ووصلت إلى المكتب في حوالي الساعة 12 والنصف ظهراً, لم يكن قد وصل صديق زميلي (مازن) إلى المكتب بعد, قمنا ببعض النقاشات التقنية إلى حين مجيئه.

لم يتأخر كثيراً في القدوم, بعد أن أتى وتعارفنا لاحظت أنه شخص نشيط بالمجمل.

بعد اللقاء وقبل البدء بالاجتماع وفتح الملفات والقضايا العالقة, قمت بتقديم الجزرية (حلوى جبلاوية) للشباب وقد سُرّوا بها كثيراً و أعجبتهم.

ثم بدأ النقاش التقني, استمر النقاش التقني إلى حوالي الساعة 7 مساءً, كان مجمل الكلام أن ما قمنا به من عمل لحد اللحظة جيد وينقصنا القليل عن مرحلة الدخول إلى السوق.

بعد الاجتماع كان هناك القليل من الحوارات الجانبية وتحدثنا بطبيعة الحال عن المجتمع الغربي والفرق بينه وبين المجتمع العربي المسلم, كذلك كان الحديث عن الحالة التي يعيشها الغرب من قلة الولادات وأثره على الاقتصاد, تحدثنا عن التقدم التقني وستاندرات الاتحاد الأوروبي في بناء التطبيقات البرمجية, كذلك تحدثنا عن طبيعة العمل والحياة عموماً في إسبانيا.

بعد ذلك كانت أمامي القضية التي لم أحلها من الصباح, وهي أين سأبيت الليلة, كما ذكرت بالعنوان هذه الرحلة ذات المدة الأطول التي قضيتها في دمشق, أثناء الاستراحات التي كنا نقوم بها في أثناء الاجتماع, كنت أقوم بالاتصال بعدة فنادق لأستفسر عن التكلفة لليلة الواحدة في كل فندق.

لم أبت في أي فندق, بل قضيت الليلة عند زميلي في العمل (محمد علي هرملاني) الذي تشرفت بالمكوث عنده.

بعد الانتهاء من الاجتماع كما أسلفت, توجهت بالسيارة مع مازن (الشاب القادم من إسبانيا) و زميلي (محمد علي هرملاني) إلى الحي الذي يقطنه الأخير (حي القيميرية).

منزل صديقي عبارة عن طابقين, صديقي يقطن في الطابق الثاني بينما أهله يقطنون في الطابق الأول, مما سهَل من فكرة المكوث عنده حيث أني لا أزعج أحداً بتواجدي, وفي الوقت ذاته يمكنني التنقل بالبيت (الطابق الثاني) بأريحية دون أن أزعج أحد.

بعد أن وصلنا للبيت في حوالي ال9, رتبت أغراضي في الغرفة التي سأبيت بها عند صديقي, قمنا بالذهاب إلى إحدى المقاهي, المقهى عبارة عن منزل عربي (البيوت الدمشقية القديمة) الغرف العلوية عبارة عن فنادق بينما الفسحة السماوية (أرض الديار) عبارة عن
مقهى.

:في المقهى

المقهى كان فارغاً تقريباً سوى من القليل من الناس, طلبنا كأسين من الزهورات وبدأ الحديث.

تحدثت مع محمد عن الكثير من الأمور بدايةً بمراحلنا الدراسية الأولى وأيام المدرسة وصولاً إلى سرد بداية شغفنا بعالم الكومبيوتر وكيف كانت بدايتنا مع هذا العالم الكبير.

بعد أن انتهينا من الحديث طلبنا من أحد الأصدقاء القدوم إلى المقهى, الصديق هو خالد سُكر أحد مطوري جانغو الذي تعرفنا عليه عبر مجتمع جانغو  في الوطن العريب على تلغرام.

خالد شاب طيب و هو يدرس في نفس الفرع الجامعي الذي درس به محمد علي (الحاسبات والتحكم الاّلي), تابعنا حديثنا مع خالد وسرد لنا قصته المدرسية وكيف بدأ شغفه بعالم الكومبيوتر هو أيضاً.

في حوالي الساعة 12 والنصف بعد منتصف الليل انصرفنا من المقهى, وقمنا بالمشي ضمن مناطق باب توما والقيميرية التراثية (الشام القديمة)

قبل انتهاء لقاءنا بخالد التقطنا بعض صور السيلفي







Comments

Popular posts from this blog

Technical Notes: Django migrations system

SVU-CPC مشاركتي الأولى في مسابقة البرمجة التنافسية